تحت عنوان "كونفدرالية خليجية فعالة"، قرأت يوم الاثنين الماضي، مقال د. عبدالله خليفة الشايجي، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول ثمة بيت شعر يتضمن الآتي: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ... واذا افترقن تكسرت آحادا. إن بعيدي النظر هم من يقولون هذا ولا يعارض ذلك إلا من ليست له نظره بعيدة، أو غير مبال بما يجري، والعاقل من أدرك مكمن الضعف فسددَ وقوَّى. والجزيرة العربية لما حَكمتْ الدنيا انطلقت من وحدتها ووحدة قلوب أبنائها، وإيثار أخوتهم على أنفسهم، كما فعل الأنصار مع المهاجرين. قال تعالى: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة". دائماً الوحدة خير من التشتت والفرقة ضياع وضعف، ولنا فى الأمم والدول الأخرى خير مثال. فالصين مؤهلة لحكم العالم بوحدتها رغم أنها تُشكل سدس العالم. وكذالك أميركا والروس الآن، والاتحاد الأوروبى الذي يستميت للدفاع عن وحدته ودعوة خادم الحرمين للوحدة الخليجية دعوة تاريخية قد لا يجود الزمن بمثلها. والوقت يساعد والحكام حكماء، ولله الحمد، نثق بأنهم لن تفوتهم الفرصة وهم الأحرص على أمن شعوبهم ... سدد الله خطاهم للخير ...آمين. محمد عامر المصباحي- أبوظبي