لاشك أن تلك القضية التي أثارها مقال: "ثقافة التنوع والاختلاف" للدكتور علي راشد النعيمي، تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لثقافتنا العربية الراهنة، التي يفتقر فيها كثيرون إلى كيفية التعامل المناسب مع التنوع في الرأي والتعددية، وحيث يفسد الاختلاف في الرأي كل قضية. وفي رأيي الشخصي أن ترسيخ ثقافة التعدد والاختلاف عند العرب ينبغي أن ينظر إليه على أنه مهمة تربوية، بحيث يتم تضمين المناهج الدراسية في مراحل التعليم من المقررات ما ينمي ثقافة الانفتاح وتقبل الآخر، وعدم تحويل الاختلاف في الرأي إلى خلاف. وعندما نتجاوز الرؤى الاختزالية والانعزالية، وثقافة التعصب والتخندق والتشرنق حول الذات، عندها نستطيع تدشين عصر انفتاح وإبداع واستنارة جديد. وائل عقيل - بيروت