في عدد الصحيفة الموقرة، الصادر يوم الخميس الماضي، قرأت مقالاً لكاتبه مارك ماجنير عنوانه "40 مليون قطعة سلاح في الهند!"، وقد أدهشني حقاً ذلك الرقم، ليس بالنظر إلى الحجم الديمغرافي للهند كبلد ملياري ضخم، ولكن بالنظر إلى ما عرف عن بلد المهاتما غاندي من طابع سلمي وعزوف عن العنف. ولعلي أتفق مع الكاتب في إشارته إلى عاملين وراء هذه الظاهرة المتنامية في الهند منذ عدة أعوام، وأولهما زيادة عدد الأغنياء الجدد في الهند وانتشار الثروة والثراء بين الهنود خلال الأعوام الماضية الأخيرة. أما العامل الثاني فهو تأثير الثقافة الغربية، لاسيما ثقافة هوليود التي تعلي من قيمة العنف وتمجده وتعتبر اقتناء السلاح من ضروريات الحياة الأميركية! إنها ثقافة الهنود الجدد، الأثرياء والمولعين بالثقافة الأميركية! حمود جمعة -الكويت