كشف مقال الدكتور عبدالله العوضي: "نتنياهو ... هو هو!" جوانب أساسية من تناقضات اليمين الإسرائيلي وزعيمه نتنياهو، الذي يزعم بطرف اللسان أنه مع عملية السلام، ولكنه لا يفعل شيئاً سوى اختلاق العراقيل والشروط التعجيزية على طريقها المرير. وفي رأيي الشخصي أن عناد نتنياهو ووزير خارجيته المتطرف ليبرمان، وغيرهما من عتاة اليمين الصهيوني الاستيطاني، إنما يتأسس على رافعة النفاق الغربي، الذي يوفر لهما مظلة حماية سياسية دولية، تجعلهما في مأمن من أي عقوبات من طرف المجتمع الدولي، كلما خرجوا على الشرعية الدولية. والغريب في النفاق وازدواجية المعايير لدى الغرب في تعامله مع إسرائيل هو أن زعماء هذا الغرب نفسه متضايقون للغاية من نتنياهو، وقد رشحت عنهم مرات عديدة في حالات صفاء ذهني أو فلتات لسان، اعترافات بأن هذا الرجل لا يطاق، وأن عناده وتطرفه يفوقان التحمل! ولكن مع ذلك يستقبلونه في عواصمهم بالتصفيق الحار، وينفذون أشد ما يصدر عنه من أوهام وأحلام يقظة وكأنها أوامر. يوسف عبد الحميد - عمّان