أعتقد أن مايكل جيرسون كان مصيباً في مقاله الأخير حين أوضح إلى إي حد يبدو المتنافسون داخل الحزب الجمهوري على الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، غارقين في الصراع الأيديولوجي وفي المزايدات على بعضهم البعض في التمسك بمبادئ التيار المحافظ وقيمه الدينية المسيحية اليمينية... بعيداً عن المشكلات الحقيقية التي تشغل بال المواطن الأميركي حالياً، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية التي توشك أن تتفاقم مجدداً بسبب ما يحدث على الجانب الآخر من الأطلسي عند الحلفاء الأوروبيين من تدهور متواصل في اقتصاداتهم. هذا في الوقت الذي كان يجدر فيه بالجمهوريين أن يركزوا على مؤشرات الفشل في سياسة أوباما لإنعاش الاقتصاد. وهم بصراعهم الأيديولوجي على ذلك النحو، إنما يوفرون غطاءً يحتاجه أوباما للتغطية على فشله الاقتصادي. ثامر محمد -البحرين