بعد قراءة مقال الكاتب جيمس زغبي: "رومني أفضل الخيارات السيئة"! توصلت إلى أن ثمة مؤشراً مقلقاً للغاية الآن في حملة الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الجمهوري الأميركي، ألا وهو ارتفاع سقف التطرف في الخطاب الانتخابي لمعظم مرشحي ذلك الحزب. وما يزيد من خطورة الوضع أن الحزب المذكور يمكن أن يفوز في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل. وإذا فاز الجمهوريون في النهاية ودخل البيت الأبيض رجل بتطرف جينجريتش أو غيره من مرشحي اليمين الأميركي لنتصور حينها إلى أي مدى يمكن أن تذهب واشنطن في مناصرة تل أبيب. وإذا كنا نأخذ على الإدارة الأميركية الحالية مراعاتها الفائضة عن الحد لخاطر نتنياهو وليبرمان، وعدم قدرتها على الضغط عليهما أو ثنيهما عن غيهما، فكيف سيكون الحال إذا وصل إلى قيادة الدولة العظمى من هو أكثر يمينية وتطرفاً من نتياهو وليبرمان نفسيهما؟ بسام عبد الحميد - عمان