مع أهمية تلك المعايير التي سردها هنا د. خالد الحروب في مقاله: "معايير نجاح الثورات العربية" وخاصة منها ما ذكره بشأن أولوية تحريك جهود التنمية ضمن استحقاقات ما بعد الثورات في دول التحول العربي، إلا أنني أعتقد أن المقياس الأهم الآن للحكم على واقع تلك الدول وأفق مستقبلها ينبغي أن يكون شرعية الإنجاز أولاً وأخيراً، فالحكومات الجديدة التي تنجز شيئاً لحل مشكلات الناس المعيشية يمكن اعتبارها ناجحة، وتلك التي تخفق في ذلك تعتبر فاشلة. أما تنظيم انتخابات فضفاضة وتدبيج دستور جديد واختيار رئيس وسوى ذلك فليس ذا قيمة إن لم ينعكس واقع التغيير على حياة الناس اليومية، وهذا ما ينبغي أن تعرفه حكومات تلك الدول المعنية بالحراك العربي. بدر الدبعي - صنعاء