في ظل المأزق السياسي والأمني الذي تمر به الحكومة الصهيونية في فلسطين المحتلة، والمأزق الأميركي في العراق، تتوالى الضغوط من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل حتى بلغت الوقاحة الصهيونية حداً سمح لها بالعدوان على العمق السوري بموافقة أميركية مسبقة، حيث إن هذه الغارة تعكس مدى التخبط والضياع الذي تعيشه إسرائيل وخصوصاً بعد العملية الاستشهادية في حيفا، وعندما أصبحت إسرائيل عاجزة عن حماية أمنها الداخلي من قبل المقاومة الفلسطينية وخابت كافة محاولاتها من اغتيالات واجتياحات وتهديم المنازل على سكانها في احتواء العمليات الاستشهادية··· أصبحت حكومة الإرهاب الصهيوني تخطط لتصدير مشكلاتها الأمنية وإرهابها إلى خارج الحدود الفلسطينية، مستغلة بذلك الضغوط المتواصلة والتهديدات لدمشق من قبل إدارة الحرب الأميركية التي تريد الهيمنة على العالم بأفكارها وسياساتها المتطرفة، والتي تدل على رعونة هذه الإدارة التي تسيّرها مجموعة صهيونة متطرفة تحاول بشتى الطرق إيذاء العرب وخنقهم في دائرة ضيقة بحجة محاربة الإرهاب أو إيواء الإرهاب أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل·
أحمد نايف الزامل - العين