أعتقد أن المقال المنشور هنا تحت عنوان: "الثورة وميراث يوليو... انفصال أم اتصال؟" للدكتور عمار علي حسن، قد أثار موضوعاً بالغ الأهمية بالنسبة لمصر اليوم، هو ما ينبغي الإبقاء عليه وما يتعين أن تمتد إليه يد التغيير من تراث مصر خلال العقود الستة الماضية. وبغض النظر عن الموقف من تركة ثورة يوليو وعبدالناصر، وعهدي السادات ومبارك، فإن ثمة حقيقة لا يمكن التغاضي عنها وهي أن مصر اليوم في حاجة إلى الحفاظ على جميع الجوانب الإيجابية من تركة العهود السابقة، وذلك لأن التراكم السياسي ضروري في مثل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. وبطبيعة الحال ليس معنى الثورة أن نلغي جميع تاريخنا السياسي، وتقاليد ونتائج ما تمكنا من إنجازه طيلة العقود السابقة. وهذا الكلام ينبغي أن يفهمه بعض المتحمسين ممن يزعمون الدفاع عن ثورة 25 يناير، لأن الثورة ليس معناها الهدم والعبثية ومسح الذاكرة، والبدء من نقطة الصفر في كل شيء. أشرف كمال - القاهرة