في إحدى محطات القطار بمنطقة "جامو"، اضطر هذا الرجل الهندي إلى مقاومة الحر بطريقة غير تقليدية، حيث وضع زجاجة مملوءة بالماء فوق ماسورة بلا صنبور...وكأن رصيف المحطة بات مسبحاً مؤقتاً. العزاء الوحيد إن قطارين متوقفان بالمكان، وهما أشبة بستارة تحجبه عن الناظرين. ربما أن هذا الرجل لا يجد مأوى، وربما أن الحر جعله لا يطيق البقاء من دون إطفاء لهيب الحر برشفة ماء حتى ولو كانت بين قطارين... مشهد يعكس حالة بعض من ضاقت بهم السبل، أو تشردوا جراء الفقر أو البطالة ولم يعد لديهم القدرة على حيازة مأوى يحجبهم عن البقاء في الشارع صيفاً أو شتاءً...مشهد يرصد معاناة صامتة قد لا يدركها بعض من يطفئون حر الصيف في مسابح كبرى أو شواطئ تعج بالحياة والازدهار. (أ.ب)