تحت عنوان "العلاقات الإماراتية الألمانية"، تطرق الدكتور رياض نعسان آغا إلى علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وألمانيا، وما يطبعها من غنى وتميز، مُنطلِقاً من ندوة شهدتها أبوظبي في الآونة الأخيرة، اهتمت أوراقها برصد مسيرة العلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين منذ أربعين عاماً، والتي أصبحت اليوم على ذروة عالية من التفاعل السياسي والاقتصادي والثقافي. فقد باتت دولة الإمارات أول شريك استراتيجي لألمانيا في المنطقة، ورابع شريك لها على الصعيد العالمي. وحيث يتطرق المقال إلى بعض الأسئلة التي أثارتها الندوة حول الاستشراق ودوره في المثاقفة بين العرب والألمان، فإن ما يهمني في هذا التعليق المقتضب، هو أن أشير إلى أهمية ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي، وإلى أهمية الاستفادة في من تجربتها في مجال السياسات الاقتصادية، هذه التجربة التي جعلتها بمنأى عن الأزمة العاصفة التي تضرب اقتصادات البلدان الأوروبية، لاسيما شركاءها الأقرب في عملة اليورو. وحيث تختط الإمارات هي الأخرى لنفسها طريقاً ناجحاً في النهوض والتطور الاقتصادي، فإن ذلك يجعل للعلاقة بين البلدين أهمية استثنائية، باعتبار أن كلا منهما صاحب الاقتصاد الأكثر نجاحاً وتطوراً في منطقته الجغرافية. كريم عماد -أبوظبي