ضمن هذا التعقيب السريع على ذلك المقال المؤثر الذي كتبه هنا الدكتور سعد بن طفلة العجمي تحت عنوان: "زينب وحميدة: تجسيد المشهد"، أود التأكيد على أن تلك الفظائع التي تقشعر لها الأبدان تفرض على الجامعة العربية أن تعود لأخذ زمام المبادرة مرة أخرى لأن حماية أرواح السوريين من العنف الطليق الذي تمارسه ميليشيات نظام الأسد و"شبيحته" أصبحت واجباً قومياً ومهمة أخلاقية يتعين على العرب قبل غيرهم التصدي لها. ولو كان العرب أظهروا من قوة الإرادة ما يلزم لوقف شلال الدم السوري لكان تجاوب المجتمع الدولي معهم أكبر وأكثر فاعلية. وإذا لم تعد الجامعة، ومن ورائها الدول العربية جميعاً، للعمل مجدداً بإصرار أكبر وإرادة أمضى لوقف نظام الأسد عند حده، فسيسجل التاريخ أننا نحن العرب وقفنا عاجزين عن حماية الشعب السوري، ولم نتمكن من تحويل جامعتنا العربية إلى أداة فعالة قادرة على أداء المهمات القومية الموكلة إليها، وأولها حماية أشقائنا في سوريا من التنكيل والتقتيل على يد نظام أصبح فاقداً للشرعية، وخارجاً على الشرعيتين العربية والدولية. سعيد يوسف - الرياض