أعجبني مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن، "تهديم البيوت الفلسطينية: المعنى والحقيقة"، والذي أوضح فيه أن الدولة الصهيونية انتهجت، منذ احتلالها للضفة والقطاع سياسة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لاسيما من مدينة القدس، وذلك عبر وسائل وأساليب على رأسها هدم البيوت، حيث كانت أولى هجماتها الشرسة بعد عام 1967 في حي المغاربة حين قامت بهدم 115 منزلاً لبناء حي استيطاني في المنطقة. هذا وتأخذ عمليات هدم المنازل في القدس بعداً خطيراً في سياق عملية التطهير العرقي والترحيل القسري، حيث انتقلت من عمليات الهدم الفردية للمنازل والبيوت "غير المرخصة" إلى عملية هدم وطرد وترحيل أحياء بكاملها. أما الأساس في ذلك، يقول الكاتب، فهو أن الاحتلال الإسرائيلي قائم على مزاعم توراتية بأحقية "الشعب اليهودي" في كامل أرض فلسطين، والتي يسكنها "أغيار" ينبغي التخلص منهم لتكون فلسطين يهودية خالصةً لليهود! وهنا نتساءل: إلى متى تظل عين الضمير العالمي نائمة أمام هذه الممارسات المتواصلة، وما تمثله من انتهاك فاضح للقانون الدولي ولكل الشرائع والمبادئ والأعراف العالمية؟ قاسم أيمن -الأردن