إنه ليس الفقر فقط، ولكنه أيضاً أوضاع الحصار والعزلة في ميانمار (بورما سابقاً). وعلاوة على كل ذلك، فثمة متغير جديد بالنسبة لهذه الفتاة الصغيرة، ألا وهو أوضاع النزوح التي فرضت عليها ما لم تكن في الحسبان قبل الفرار من الديار وترك المكان. في الضاحية الجنوبية لمدينة "سيتوي"، شرقي ميانمار، التقطت هذه الصورة لفتاة من قومية "الروهينجايا" المسلمة، وهي تعود حاملة حزمة حطب إلى خيمة ذويها في معسكر للنازحين من بني قومهم، عقب أعمال العنف التي اندلعت مؤخراً، فأحرقت خلالها المنازل مما اضطرهم للهرب في وجه البوذيين من قومية "الراكهاين". وقد مثلت هذه الأحداث اختباراً صعباً للحكومة البورمية شبه المدنية، واضطرتها لوضع قوات من الأمن والجيش للفصل بين الطائفتين، وفي هذه الصورة نرى جنوداً إلى جوار عربات عسكرية عند أطراف المخيم. إنه وضع جديد، لكن أفضل ما فيه أن بعض منظمات الإغاثة بدأت تمد مخيم النازحين ببعض الاحتياجات الضرورية ما كانوا ليحصلوا عليها وهم في بيوتهم الأصلية. ومن المحاسن القليلة الأخرى للمخيم، أن النازحين يحصلون على الحطب من مصادره المتاحة بيسر وعن قرب! (رويترز)