حتى وقت قريب كان البعض يعتقد أنه لا شيء ينقص أفغانستان سوى الديمقراطية وإقامة مؤسساتها المنتخبة، كي تدخل العصر وتلتحق بركب الدول الأخرى، وتحقق الاستقرار والازدهار لمواطنيها! لكن مقال "البرلمان الأفغاني... الفساد وتغيب النواب"، لكاتبته مينا حبيب، أثبت أن تلك الرومانسية الديمقراطية لم تكن في محلها، وأن الديمقراطية بشكل عام ليست وصفةً جاهزةً لحل مشكلات الفقر والتخلف والقلاقل الأمنية. ففي هذا المقال نطلع على صورة عن قرب لأهم مؤسسة في "النظام الديمقراطي الأفغاني"، ألا وهي البرلمان، حيث يحصل النائب البرلماني على مرتب يعادل متوسط الدخل الفردي في أفغانستان 13 مرة، مع إجازات طويلة مدفوعة الأجر! ورغم ذلك فقد في أحيان كثيرة أن يعجز البرلمان عن توفير النصاب اللازم لإصدار القرارات! فهل هذه هي جنة الديمقراطية التي يوعد به البعض في دول العالم النامي؟! عادل حسن -قطر