مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال الدكتور إبراهيم البحراوي: "مصر يوليو ويناير"، إلا أنني أعتقد أن الأولوية الآن في مصر ينبغي إعطاؤها لكيفية إدارة التغيير السياسي الجاري، مع وضع خصوصيات وضغوط اللحظة التاريخية الراهنة في الحسبان. ومع هذا فلا أحد يجادل في أهمية حدثي ثورة يوليو وثورة يناير. ولكن التغيير في كل منهما تم إنجازه، والمطروح الآن هو عنوان المرحلة المقبلة. ولئن كانت الثورة الأولى قد حققت مكاسب وخاصة للفئات الشعبية الأقل دخلاً في ذلك الزمن، فإن في انتظار الثورة الثانية استحقاقات كثيرة على هذا الطريق، ما زالت تنتظر هي أيضاً حلولاً ورؤى خلاقة قادرة على تجاوز المشاكل السياسية والعقبات الاقتصادية القائمة الآن. فوزي السيد - القاهرة