في مقال تناول المسار الانتقالي الليبي، تحت عنوان "ليبيا في مفترق طريقين"، تطرّق الدكتور وحيد عبدالمجيد إلى الجهود المبذولة حالياً في ليبيا على طريق الاستقرار وبناء المؤسسات الديمقراطية وبدء أعمال البرلمان واختيار أول رئيس حكومة بالانتخاب من ممثلي الشعب... لكنه لاحظ أن القرارات الأخيرة التي اتخذها "المؤتمر الوطني العام"، تشير إلى حيرته (البرلمان) بين طريقين؛ أولهما ترسيخ التطور الديمقراطي بما يقتضيه من توسيع الحريات وتوفير مزيد من الضمانات لها من ناحية، والثاني اتخاذ إجراءات استثنائية يراها كثيرون ضرورية، عندما ينذر التدهور الأمني بخطر عظيم. وأعتقد أن الكاتب كان محقاً في قوله إن مشروع قانون الطوارئ الذي يناقشه البرلمان حالياً، سيمثل عقبة على طريق عملية ديمقراطية تحبو في خطواتها الأولى، وانتقاصاً من حريات لا يفيد تقييد الكثير منها شيئاً في مواجهة الإفلات الأمني. جلال سعيد -أبوظبي