أعجبني مقال «الأيديولوجيا بين المدح والقدح»، لكاتبه الدكتور عمار علي حسن، والذي يقول فيه إنه يصعب دفن الأيديولوجيا، رغم أن الأيديولوجيات التي عرفها العالم حتى الآن لم تنجح في إسعاد البشرية، وأن الوصول إلى «أيديولوجيا حديثة» يرتضيها الجميع أمر غير يسير، وقد لا يكون مطلوباً بالأساس. ومع أن هناك من يستعملون لفظ أيديولوجيا للحديث عن شيء كريه أو ممقوت، فإن كراهيتهم للأيديولوجيا تنتظم في أفكار محددة ينتمون إليها ويدافعون عن اعتناقها ويبررون بها الظواهر والوقائع والسلوكيات، وبذلك فهم يقعون تحت طائلة الأيديولوجيات ويعتنقون إحداها، حتى ولو لم يشعروا بذلك ولم تتخذ أيديولوجيتهم مسمى معيناً. أحمد محمود -القاهرة