يطلق «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، اليوم، إصداره العلمي الجديد «رؤى استراتيجية»، هذه الدورية العلمية المحكَّمة التي تمثّل أحدث إصدارات المركز، وتهتم بنشر الدراسات العلمية الجادّة والمتميزة ذات الطابع الاستراتيجي في القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والإعلامية والأمنية، مستهدفاً من وراء ذلك تشجيع حركة البحث العلمي في دولة الإمارات ودول الخليج العربية والعالم العربي، وشحذ طاقات الإبداع للأكاديميين والباحثين، وفتح المجال أمامهم للترقي العلمي. «رؤى استراتيجية» تعبّر، إلى جانب إصدارات المركز العلمية الأخرى، عن فلسفة العمل في «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، التي تقوم على الرغبة الدائمة في التحديث والتطوير والتجديد، لمواكبة المتغيرات كافة التي يشهدها المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي بوجه عام، وتناولها بشكل علمي رصين، يخدم المجتمع وقضاياه الرئيسية، خاصة في ظل ما تشهده البيئتان الإقليمية والدولية من تطوّرات وتحولات، تتضافر جميعها في إعادة رسم الخريطة السياسية والاقتصادية للمنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلّب الوقوف على طبيعة هذه التحولات وقراءة تداعياتها المحتملة، واستشراف مساراتها المستقبلية، وهذا ما تستهدفه «رؤى استراتيجية»، التي تسعى ضمن أهدافها إلى تقديم رؤى علمية وموضوعية عن هذه الأحداث والقضايا، وطبيعة تأثيراتها المحتملة، وكيفية التعامل معها، بما يخدم صانعي القرار في رسم السياسات العامة المرتبطة بهذه القضايا. إن «رؤى استراتيجية»، التي تطمح إلى أن تكون واحدة من أفضل الدوريات العلمية في المنطقة والعالم، بما تضعه من قواعد علمية وأسس منهجية في تناول القضايا المختلفة، لا شك في أنها ستثري مسيرة البحث العلمي في الجامعات الإماراتية والخليجية والعربية، بما تتيحه من فرصة لنشر الإنتاج العلمي الرصين أمام الباحثين والأكاديميين في مجالات العلوم السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والإعلامية والأمنية، وتطبيقات تقنية المعلومات وغيرها، مجسّدة بذلك الدور الرائد والمتميز لـ «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، الذي استطاع أن يرسخ مكانته العلمية، باعتباره مؤسسة بحثية جادة وطموحة أسهمت في تقديم رؤى علمية شاملة، قائمة على متابعة دقيقة وتحليلات موضوعية للأحداث والقضايا المحلية والإقليمية والعالمية، ليس فقط من خلال نشر الكتب والدراسات العلمية المعمّقة في المجالات المختلفة، أو إطلاق العديد من الدوريات العلمية الرصينة أو النشرات العلمية التي تخدم الباحثين والأكاديميين، وإنما من خلال العمل على إعداد الكوادر البحثية المواطنة وتدريبها أيضاً، وذلك لإيجاد جيل من الباحثين والأكاديميين المواطنين في حقول المعرفة المختلفة، فضلاً عن ذلك، فإن المركز لا يتوانى في تقديم الرأي والمشورة والخبرات المعرفية والكوادر البشرية لمختلف مؤسسات الدولة، كما استطاع أن يكوّن قاعدة علمية ضخمة ومميزة من كتب ودراسات وقواعد بيانات وغيرها، باتت مصدراً أساسياً للمعلومة الموثقة وذات الصدقية، ومقصداً للباحثين المواطنين وغير المواطنين، خاصة أنه يحتوي على مكتبة تعدّ من أهم المكتبات وأكبرها في المنطقة. إن المكانة المتميزة التي استطاع «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» تحقيقها على مدار السنوات الماضية لم تكن لتتحقّق لولا الرعاية الكريمة من جانب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، هذه الرعاية التي تعكس في المقام الأول قناعة راسخة بقيمة البحث العلمي وأهمية استيعاب التحولات والتطورات الحادثة إقليمياً ودولياً، وهي قناعة لا تعرف سقفاً للطموح، ولا ترى نهاية لمسيرة الإنجاز والتميّز. ___________________________________ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية