لاشك أن المقال المنشور هنا تحت عنوان: "فتاوى القتل ليست وجهة نظر!" للكاتبة عائشة المري قد أثار قضية مهمة للغاية هي محاولات بعض قوى التشدد والتطرف توظيف الفتاوى الدينية كسلاح ضد خصومها أو منافسيها السياسيين. وقد رأينا كيف أدت مثل تلك الفتاوى الخاطئة مؤخراً إلى اغتيال المعارض اليساري في تونس شكري بلعيد، حيث تردد أن بعض المتطرفين وقوى التشدد دأبوا على إصدار فتاوى ضد بعض المعارضين الحاليين، ومن لا يقاسمون الجماعات السلفية المتشددة رؤيتها الضيقة للعالم، وفهمها الخاطئ للدين. وقد ترتب على اغتيال بلعيد الكثير من السجال السياسي في تونس، زيادة على تظاهرات منددة بالعملية شارك فيها مئات الآلاف من الناس، في رسالة واضحة موجهة للمتشددين والمتطرفين مؤداها أن تونس ترفض أي فكر متشدد، ولا مكان فيها لقوى الإرهاب والظلام. وفي رأيي الشخصي، أنه لابد من إصدار قانون يقنن الفتوى ويمنعها على كل غير مخول رسمياً، ويجعلها مقتصرة على مفتين محددين بقرار رسمي ومعروفين لدى الجميع. أكرم السيد - القاهرة