أعجبني مقال «في دولة الإخوان والاستبداد»، للدكتور علي الطراح، والذي أوضح فيه أنه إذا كان الكل خلال ثورة 25 يناير قد رفعوا شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، فإن مصر اليوم تشتعل غضباً وقد عادت لترفع الشعار ذاته، ولا أحد يعرف إلى أين تتجه، وكيف لها أن تخرج من واقعها المؤلم الحالي؟ وأتفق تماماً مع الكاتب في قوله إن الإشكالية التي تواجه مصر تتجاوز «جبهة الإنقاذ» المعارضة؛ فحكم «الإخوان» وضع البلاد في أزمة حقيقية تتفاقم يوماً بعد آخر. وأحد أسباب أزمة حكم «الإخوان» كونه أوهم الناس بأنه المنقذ، فإذا به يمارس الاستبداد، وبنفس الأدوات السابقة تقريباً؛ فالحريات العامة يجري قمعها يومياً، والانتهاكات تتحول إلى ممارسة رسمية، وما عاد أحد تقريباً يؤيد الجماعة الحاكمة وقد أدخلت البلاد في معضلات اقتصادية واجتماعية عويصة. جمال تامر -القاهرة