من قراءتي لمقال «سد سلمى.. نزاع أفغاني إيراني على المياه»، لكاتبه سكوت بيترسون، سجلت بعض المعطيات الإحصائية والفنية التي قد تقود إلى استنتاجات وتوقعات سياسية فيما يخص علاقات البلدين. فهذا السد الواقع في غرب أفغانستان وتتولى بناءه الهند بتمويل قيمته200 مليون دولار، سيصبح جاهزاً بنهاية 2014، وسيرفع مساحة الأراضي المزروعة من 35 ألف هكتار إلى 80 ألف هكتار،كما سينتج 42 ميجاوات من الكهرباء.. لكنه سيقلص تدفق مياه نهر هريرود في الأراضي الإيرانية بنسبة 73 في المئة، خاصة إلى مدينة مشهد التي تضم الكثير من المزارات والمقامات. وكما يتضح من المقال، فإن إيران تحاول إقناع أفغانستان بالتراجع عن بناء السد أو إدخال تعديلات فنية تحفظ لها حصة مناسبة من المياه، وهو ما يرفضه الجانب الأفغاني إلى الآن. وفي اعتقادي أن النزاعات المائية هي آخر ما يحتاجه هذا الجزء من العالم، لاسيما أن إيران تتمتع بمصادر مائية كافية، مقابل فقر مائي وتنموي في جارتها أفغانستان. جمال سعد- الكويت