ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «معلم... الحياة» للدكتور عبدالله العوضي، أود التأكيد على أنني أتفق مع الكاتب على أن مهمة التعليم ليست فقط ضخ معلومات في أذهان المتعلمين، وإنما مهمته الأولى والحقيقية هي إكسابهم مهارات الحياة، وكيفية تحقيق ذواتهم ومستقبلهم فيها، وخدمة مجتمعهم وبلدهم في المستقبل، لأن تلاميذ اليوم هم رجال الغد، وهم الثروة الحقيقية لأية أمة. ومعنى هذا الكلام أن مدارس الغد المتطورة ينبغي أن تكون مدارس حياة قادرة على تخريج أجيال من المتعلمين المتبصرين المتمرسين علمياً وعملياً، والقادرين على النهوض بأعباء مجتمعهم، والاستجابة لتحديات المستقبل في المجالات الاقتصادية والتنموية، وفي الوقت نفسه الذين يستمدون أيضاً من التراكم التاريخي للأجيال السابقة عوامل قوة ونهوض وأصالة تكون دوافع لبناء المستقبل المشرق. ياسر يوسف - عمان