أختلف مع بعض ما ورد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشياجي: «لحظة السويس الأميركية!»، وذلك لقناعتي بأن قوة أميركا في النظام الدولي اليوم ما زالت تؤهلها للعب دور القوة العظمى الوحيدة، وليس هنالك أي وجه شبه بينها وبين وضع القوى العظمى السابقة الخارجة من الحرب العالمية الثانية منهكة، مقابل الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق اللذين خرجا منها أكثر قوة وأعظم تأثيراً على صعيد عالمي. ومن هنا فإن قياس حال أميركا الآن على حال بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية هو قياس مع وجود فارق كبير، كما بيّن ذلك الكاتب في المقال، لأن أميركا ما زالت هي الأقوى اقتصادياً، وعسكرياً، وسياسياً، على المسرح الدولي، كما أن عندها الكثير من عوامل الاستمرار في التفوق على جميع منافسيها المحتملين من الدول الأخرى، بما في ذلك القوى البازغة. إبراهيم يوسف – أبوظبي