قرأت مقال الكاتب السيد يسين: «مشكلة الثورة والثورة المضادة»، وأتفق معه خاصة في قوله: «نحن ضد أي مظاهرات فوضوية في الشارع سواء قامت بها شراذم الإخوان المسلمين أو عصابات الألتراس، أو أي فصيل سياسي يمارس الفوضى باسم الثورة»، وذلك لأن الظروف اليوم تستدعي نهاية قاطعة للفوضى والتظاهر وغير ذلك مما ضيع وقتاً كثيراً على الشعب بعد سقوط نظامي مبارك و«الإخوان»، واللحظة الآن لحظة وحدة وطنية وبناء وتنمية، وإعادة تحريك للسوق والاقتصاد، والاستجابة لمطالب الناس في مجال توفير فرص العمل وتحسين الخدمات وإصلاح البنيات التحتية. وبالنسبة للأطراف المناهضة للتحديث والتجديد مثل أنصار «الإخوان» وغيرهم من جماعات الإسلام السياسي، لاشك أن القطار قد فاتهم الآن، فالشعب المصري قال كلمته صريحة في ثورة 30 يونيو، حين أسقط نظام «الإخوان» وقال إنه يريد التغيير، وفرضه في الشارع وعلى أرض الواقع. وستتحقق كافة مطالب التغيير والتنمية إن شاء الله خلال الفترة القريبة المقبلة من خلال خريطة الطريق المقررة بتوافق وطني واسع وشامل، كما يعرف الجميع. أشرف صبري - القاهرة