تحت عنوان «بيروت... سلاماً»، قرأت يوم أمس مقال أماني محمد، وفيه أشارت إلى أن لبنان دفعت وتدفع ثمن سيطرة سوريا عليها، فقد اختفت من الساحة، فلا هي احتفظت بموقعها السياحي ولا بموقفها السياسي، الذي بدأ منذ الاستقلال الذي احتفل به اللبنانيون في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر. اتفق مع الكاتبة، وأود التذكير بأن لبنان في منتصف القرن العشرين كان رئة اقتصادية وثقافية وفنية للعرب، لكن عندما تم الزج به في آتون ساس ويسوس ومسوس، احترقت أصابعه من التوترات، وتشظى هدوئه وجماله جراء الطائفية تارة، والاستقطاب الإقليمي تارة أخرى ومن التدخلات الخارجية تارات. المهم أن يعود لبنان إلى ما كان عليه في الزمن الجميل، والحقيقة أنه ليس السبب في ما جرى له، بل المشكلة في وقوعه في مرمي حسابات وتوازنات معقدة. شكري مراد