أتفق مع ما جاء في مقال الكاتب حلمي شعراوي: «الفكر وتنمية العلاقات العربية الأفريقية» وأرى أن على المفكرين والمثقفين العرب وخاصة منهم المتخصصين في الشؤون الأفريقية أن يكونوا جسراً معرفياً بين الشعوب العربية والأفريقية، وأن يدفعوا باتجاه العمل لتحقيق تكامل اقتصادي بين العرب والأفارقة، لأن هذا التكامل لو تم إنجازه سيضيف لكلا الجانبين عناصر قوة ومصادر دعم اقتصادي وثقافي واسعة. ومن المعروف أن عدداً كبيراً من الدول الأفريقية تمتلك موارد طبيعية وأسواقاً استهلاكية حية وقوى عاملة كثيفة، وفي المقابل تمتلك بعض الدول العربية أيضاً موارد مالية ومصادر طاقة كبيرة، كما أن فيها الكثير من الخبرات العلمية، ولديها خطط تنموية واقتصادية طموحة. ولو عرفت المجموعتان كيف تتكاملان ستكون الشراكة بينهما واحدة من أنجح أنواع الشراكات بين دول الجنوب. آدم عثمان - الخرطوم