ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور رياض نعسان آغا: «العرب والقوى الإقليمية»، سأكتفي بالإشارة إلى أن البديل العربي عن مشروعات القوى الإقليمية الأخرى ينبغي أن يكون نظاماً إقليمياً عربياً متكاملاً تساهم في بنائه وتقويته جميع الدول العربية، ويضمن في الوقت نفسه أيضاً الاستجابة لتطلعاتها ومصالحها مجتمعة. ولتحقيق هذا الهدف يمكن تطوير أساليب وآليات عمل مؤسسات العمل العربي المشترك الراهنة، والعمل على توسيع كافة أشكال الشراكة الاقتصادية والثقافية بين الدول العربية، حتى يصبح المواطن العربي العادي مستفيداً من ثمار العمل العربي المشترك، لا أن يظل التعاون في حدود الشراكات الرسمية وحدها فقط. وأكثر من هذا يتعين العمل أيضاً على تنسيق وربط السياسات الإقليمية العربية، بحيث يصبح لجميع دولنا موقف موحد من أي طرف دولي أو إقليمي آخر قد يتعدى على مصالح شعوبنا، أو يحاول التدخل في شؤون دولنا الداخلية. ولو تحققت هذه المطالب فلا شك أن النظام الإقليمي العربي سيكون في الصدارة، لأننا نمتلك كل مقومات القوة الاقتصادية ومقومات التصدر الإقليمي أيضاً. محمود تيسير - الدوحة