«هل يتغير حزب الله؟»، إنه سؤال المليون كما يقولون، أو بالأحرى سؤال الأسئلة، ذلك الذي وضعه حازم صاغية على رأس مقالته الأخيرة، والتي حاول فيها قراءة بعض التنازلات الصادرة في الآونة الأخيرة من الحزب، لاسيما لجهة دوره في إدارة الشأن الحكومي الداخلي ونصيبه من قسمة السلطة، حيث يتطرق الكاتب إلى الظروف التي لازمت نشأة الحزب ومراكمته للقوة، وقياسها بالظروف الراهنة التي يعيشها لبنان والمنطقة. وكما يوضح الكاتب، فإنه بعد درجة التأييد غير المسبوقة التي أحرزها «حزب الله» في العواصم العربية السنية، في الفترة بين عامي 2000 و2008، فإن الأكثرية العريضة في العالم العربي نزعت عنه الآن يافطة المقاومة وباتت لا ترى فيه إلا حزباً طائفياً معادياً. وبطبيعة الحال فإن هذا التحول في الصورة الذهنية للحزب لم يأت من فراغ، بل من الأدوار التي يقوم بها داخل لبنان وخارجه، خاصة في سوريا والعراق. لذلك أتساءل مع الكاتب: هل يضطر «حزب الله» للاختيار، عاجلا أم آجلا، بين التغير والتحول حزباً سياسياً، وبين الموت؟ سعد مأمون -بيروت