وصل هؤلاء اللاجئون الفارون من الصراع المحتدم في جنوب السودان منهكين إلى مخيم الإيواء المقام هنا من طرف الهلال الأحمر السوداني في غرب ولاية النيل الأبيض على بعد 30 كلم من الحدود مع دولة جنوب السودان. ونراهم منهمكين في إعداد طعام بوسائل بسيطة على الحطب وفي العراء الطلق. وقد قدم الهلال الأحمر الكويتي والأمم المتحدة وجمعية الغوث السودانية مساعدات لهذا المخيم مثل خيام الإيواء والمواد الغذائية، بحسب مسؤولي الهلال الأحمر المحليين. ويسع هذا المخيم ثمانية آلاف لاجئ. وعلى رغم ما يواجه اللاجئين من صور معاناة كثيرة، إلا أن المخيم على الأقل يوفر لهم الأمان بعدما اضطروا للنفاذ بجلودهم من أرض وطنهم، بسبب الصراع المسلح بين قوى سياسية يخشون أن يؤدي استمرار اقتتالها إلى واقع آخر مظلم يطيل فترة وجودهم هنا. (ا ف ب)