أعجبني مقال «يران وتركيا.. والأوضاع المستجدة»، لكاتبه الدكتور رضوان السيد، والذي حلل فيه الخلافات الإيرانية التركية، وضمنها الوضع في سوريا، والملف الكردي، والوضع العراقي! وهكذا تتحدث الصحافة التركية عن تحريض إيراني لحزب العمال الكردستاني على نقض اتفاقه مع حكومة أردوغان، وإرساله كتائب إلى سوريا للاستيلاء على المناطق الحدودية مع تركيا، وتحريضه أكراد الحدود على إقامة كيان مستقل.. بل شاركت الاستخبارات الإيرانية في دعم «حزب الشعب الجمهوري» المعارض للانتفاض على حكومة أردوغان وزيادة متاعبه! بينما يتحدث الإيرانيون عن مواقف أردوغان المعادية للمالكي، وتعاونه مع البارزاني لتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، ومخططاته ضد نظام الأسد خدمةً لإسرائيل ونصرةً للإرهاب! ومن ذلك يتضح مدى التباين بين الجانبين إلى حد لا يمكن معه للزيارة الأخيرة التي أداها أردوغان لطهران أن تغير أي شيء في هذا الخلاف المستحكم ومتعدد المجالات. ومع ذلك، فثمة ملف واحد يمكن لأردوغان أن يتفق عليه مع الإيرانيين، ألا وهو ملف الاستيراد والتصدير والتبادل التجاري. محمود محمد -بيروت