أتفق مع الملاحظة التي سجلها الدكتور رياض نعسان آغا في مقاله «قبل العودة إلى جنيف»، حيث رأى أن من إيجابيات الجولة الأولى لمفاوضات جنيف-2 تحسّن صورة المعارضة السورية دولياً بعدما تشوهت بفعل التجاذبات التي أضعفتها، وكذلك قوله إن هذه المفاوضات مثلت فرصة أخرى كي يتأكد للمجتمع الدولي أن المعارضة السورية تقف ضد الفصائل المتطرفة التي باتت إرهابية بحق. وإلى ذلك فإن من إيجابيات المؤتمر أيضاً افتضاح فشل المجتمع الدولي برمته في إنهاء الحصار المميت على عدة مناطق في سوريا، علاوة على تمسك المعارضة بمطالب الشعب حول فك الحصار، وبإطلاق سراح مئات الآلاف من المعتقلين، وبإنهاء القتل تحت التعذيب، وبوقف القصف اليومي للمدن والأرياف، وبعودة المهجرين، وبإنجاز حل سياسي يفضي إلى آمال الشعب كله في الحرية والكرامة والديمقراطية... وهو ما يمنح -عن حق- أفقاً للتفاؤل بنتائج أفضل في الجولة الثانية من جنيف-2. إبراهيم بسام- أبوظبي