أتفق مع كثير مما ورد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «بيع الوهم في جنيف -2!»، وأعتقد أن أساس نجاح المؤتمر الدولي المعني بإنهاء الأزمة السورية ما زال مفقوداً حتى الآن، وهو التوافق من حيث المبدأ على كيفية تحقيق التغيير بطريقة تستجيب لمطالب الشعب السوري التي رفعها منذ بداية الأزمة، وخاصة بعدما تورط النظام في سفك دماء السوريين، وفقد بذلك من وجهة نظر معظمهم أية مبررات للبقاء. والحقيقة أن ما جرى في الجولة الأولى من مفاوضات مؤتمر جنيف يظهر أن ممثلي النظام في العملية التفاوضية ما زالوا يناورون، ولم يبدوا بعد أية مرونة تسمح بالتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وفي اعتقادي أن النظام السوري ما زال يراهن على إمكانية حسم الصراع بالقوة وخاصة أن استقواءه بحلفائه الإقليميين قد يدفعه أكثر في هذا التوجه الخاطئ. ولكن ثمة حقيقة ينبغي ألا يغفلها المتفاوضون في جنيف وكذلك الحلفاء الإقليميون لنظام دمشق وهي أن الشعب السوري تكبد حتى الآن خسائر فادحة بسبب الأزمة، ولذلك فلابد من الاستجابة لمطالبه. علي إبراهيم - الرياض