تساءل الدكتور وحيد عبدالمجيد في عنوان مقاله هنا: «أهي مفاوضات حقاً؟»، ولاشك أنه سؤال مطروح وذلك بحكم حالة عدم التفاؤل العامة السارية بشأن مفاوضات مؤتمر جنيف الثاني حول الأزمة السورية. وفي هذا السياق أرى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إيجاد حل للأزمة هي أن يلعب الوسطاء دورهم في الضغط على الأطراف المتصارعة لدفعها جميعاً لتقديم تنازلات، في سبيل استعادة الاستقرار في سوريا، وفي ذات الوقت لتحقيق ما تريده أغلبية السوريين، بدلاً من ترك الحبل على الغارب لمنطق العنف والقتال، الذي لن يخرج منه أي طرف سوري رابحاً، بل سيخرج الجميع خاسرين. ناصر محمود - أبوظبي