THE SURVIVAL الكارثة الليبية والاتفاق مع إيران تناولت دورية «ذي سيرفيفال» في عددها الأخير موضوعات مهمة، منها مقال بعنوان «الموافقة العالمية الساحقة على الاتفاق النووي الإيراني»، أكد فيه الكاتب مارك فيتزباترك، أن على أعضاء الكونجرس الأميركي الذين يتحدثون عن سن تشريع بشأن ما يجب أن يحققه الاتفاق النهائي مع إيران، أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الأطراف الأخرى في المفاوضات لديها رأي أيضاً. وأوضح أن نحو سبعين دولة أعربت عن تأييدها للاتفاق، مشيراً إلى أن تلك الدول التي فضلت وضع سقف للبرنامج الإيراني، تفادت احتمالات الحرب، وسلطت الضوء على نهاية نفق العقوبات. وأضاف: «أن اتفاق جنيف يعيق تقدم قدرة إيران في الحصول على قنبلة نووية ويعيدها إلى الوراء»، مشيراً إلى أنه رغم التأييد الدولي الواسع للاتفاق فإنه لا يعني موافقة عالمية، لاسيما في ضوء وجود معارضة إسرائيلية للاتفاق. من جانب آخر، اعتبر الكاتب فلورينس جوب في مقال بعنوان «الوصفة الليبية للكارثة»، أن المآسي الحالية في ليبيا لم تكن متوقعة، موضحاً أن الأوضاع السياسية هناك محاصرة في دائرة خبيثة، وأن من افتعل الأزمة عليه حلها. وأشار إلى أن ليبيا أصبح بها مزيج سام من الضعف الهيكلي المتجذر، وتحديات ما بعد الصراع، وتبعات تغيير النظام، فاقمتها سلسلة من القرارات السياسية غير المحنكة. وأكد أن طرابلس تواجه تحدي استعادة الخبرات المفقودة وإعادة بناء المعرفة والبنية التحتية والموارد والآليات، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع ثقافة الثأر وحكم الميليشيات وعدم كفاءة صناع القرار. وفي مقال آخر بعنوان «تسريبات سنودن: أساطير وسوء فهم»، أفاد الكاتب نيجل إنكستر، بأن سنودن لم يفهم قدراً كبيراً من المواد التي سرقها، وأن ذلك ينطبق على الصحف التي نشرتها، لافتاً إلى أن بعض الغضب الناجم عن التسريبات بين الدول التي تعرضت لأنشطة التجسس الأميركية، كان حقيقياً، غير أن هناك غضباً مصطنعاً إما لأسباب سياسية محلية أو أملا في الاستفادة من عدم الارتياح بين الولايات المتحدة وحلفائها. «العربية والترجمة»: ما بعد الكولونيالية في العدد السادس عشر من مجلة «العربية والترجمة» (شتاء 2014)، وهي مجلّة علمية فصلية تُعنى بمسائل الترجمة واللغة، وتصدر عن المنظمة العربية للترجمة... نطالع موضوعات متنوعة لعدد من الباحثين والأكاديميين المشتغلين في هذا المجال. فقد كتب افتتاحية العدد الدكتور هيثم الناهي، أما بحث العدد فكتبه مختار درقاوي تحت عنوان «مصطلحا الاقتضاء واللازم». هذا بينما اشتمل العدد على دراسات إحداها بعنوان «أثر الترجمة في الفلسفة العربية»، لكاتبه «الأب سهيل قاشا»، وأخرى حول «ترجمة المصطلح النقدي المعاصر بين الحَرْفيّة والتقييس»، بقلم «سيدي محمّد بن مالك»، ودراسة ثالثة عن «العتبات في رواية أبواب المدينة لإلياس خوري»، بقلم عبد الهادي غابري. وذلك إلى جانب دراسة أخرى حول «نظرية الهدف»، لمؤنس مفتاح، ودراسة أخرى أيضاً بعنوان «الترجمة اختبار الأجنبي»، لكاتبها محمد الزكراوي. ثم نقرأ في باب «مقالات» الموضوعات التالية: «بعض مشاكل الترجمة الأدبية وصعوباتها (لحسن سرحان جاسم الزلزلي)، «هايدغر والعدمية» (نور الدين علوش)، «المتخيل السردي والتمثيل الثقافي» (منير مهادي)، «تمظهرات الأسطورة في القصة الشعبية» (مبروك دريدي)، وأخيراً «مشكلة ترجمة المصطلح الديني الإسلامي» (منتصر عبد الوهاب). وأخيراً نقرأ في «حوار العدد» حول «الترجمة، الغرابة، وما بعد الكولونيالية» (أنور المرتجي؛ حاوره إدريس الخضراوي).