يوم أمس، وتحت عنوان «مناورة كرزاي الأخيرة»، أشار «فريد كابلان» إلى أن الإدارة الأميركية مدركة أن كرزاي سيذهب في غضون أشهر قليلة وربما يستبدل بزعيم آخر أكثر تعاوناً، وفي ضوء ذلك يمكن لكرزاي فعل كل ما يحلو له آخذاً في اعتباره أنه لن يحول دون بقاء القوات وتدفق الأموال. ما أود إضافته رداً على هذا المقال، هو أن كرزاي يحاول الاستفادة من الأميركيين مرتين، الأولى عندما وصل إلى السلطة كمعاد لحركة «طالبان» ورافضاً للتطرف وفاتحاً نافذة على أفغانستان الجديدة، والثاني الآن وهو يحاول معاداة واشنطن والظهور أمام أنصاره كما لو كان يحارب من أجل الاستقلال. كرزاي ربما أدرك خطورة موقفه، حيث له خصوم في الداخل ومتربصون في الخارج يريدون التخفيف من مطالبه، كي لا يكون من وجهة نظرهم معرقلاً لمرحلة ما بعد الانسحاب. كرزاي أدى دوره، وينتظر تفاصيل ما بعد خروج الأميركيين. سلمى ربيع