أتفق مع معظم ما ورد في مقال: «الطائفية... التحدي الكبير» الذي كتبه هنا الدكتور علي الطراح، وأرى أن على بعض المجتمعات العربية أن تبذل جهداً كبيراً إضافياً لترسيخ مفاهيم وعقليات التعايش السلمي بين جميع الفئات والطوائف داخلها، وأن تسد كافة ذرائع وأسباب الصراعات الطائفية المدمرة للأوطان. ولاشك أن كثيراً من الصراعات الجارية اليوم في بعض الدول العربية غير المستقرة سببها الأول والأخير هو عدم رسوخ قيم التعايش، وافتقار بعض النظم التعليمية والثقافية للأسس والمفاهيم الداعمة للتسامح والتعايش تحت سقف وطن واحد. والغريب أن تلك المجتمعات العربية التي تشهد صراعات الآن عرفت على مر التاريخ بالقدرة على التعايش والتعاون والانسجام، ولم تكن مجتمعات صراعات أو حروب أهلية، وهذا يعني أيضاً أن بعض أسباب المشكلات ولاحتقان الطائفي الحالي في تلك المجتمعات قد طرأت عليها خلال العقود والسنوات الماضية، وهذا يقتضي البحث لها عن حلول مستدامة. علي إبراهيم - الدوحة