في مقاله «مقامرة بوتين المتهورة!»، أوضح جيفري كمب أن قيام بوتين بإرسال قوات عسكرية روسية إلى شبه جزيرة القرم الكرواتية فجّر الأزمة الأكثر خطراً في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، حيث وصف بوتين ما جرى في أوكرانيا بأنه «غير دستوري» وأنه «استيلاء مسلح على السلطة»، معتبراً أن يانوكوفيتش هو الرئيس الشرعي الوحيد لأوكرانيا. لكن مهما كانت الذرائع التي يتعلل بها بوتين لتسويغ تدخله العسكري في القرم، فمن المعروف أن هناك اتفاقية موقعهة في عام 1994 بين كل من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقد تعهدت موسكو بموجبها بحماية حدود أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية التي ورثتها عندما تفكك الاتحاد السوفييتي. لذلك فالكاتب محق حين يعتبر التطورات الأخيرة بمثابة انتهاك من جانب روسيا لتلك المعاهدة التي وقعتها، وهو ما يرتب نظرياً على الولايات المتحدة وبريطانيا واجب تقديم المساعدة لأوكرانيا في مواجهة التدخل الروسي. سالم إيوب -أبوظبي