أعجبني مقال «تعادل بوتين وأوباما في أوكرانيا»، لكاتبه الدكتور وحيد عبد المجيد، والذي يذكر في مستهله كيف تبدد ذلك الأمل الذي ملأ العالم في مطلع التسعينيات ببدء عهد من السلام والتفاهم الدوليين. لكن يبدو أن تمدد حلف «الناتو» استثار الشعور القومي الروسي الذي تجسد أخيراً مع وجود الرئيس بوتين الذي لا يخفي طموحه لاستعادة أمجاد روسيا الغابرة. وربما نرى الآن أمل السلام العالمي يتبدد مجدداً على وقع الأزمة في أوكرانيا، والتي تهدد بنشوب حرب من نوع آخر وبأدوات أخرى لم تعرفها لغة الخلاف خلال أي محطة بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي في العقدين الأخيرين. وكما يقول الكاتب، فقد كان الأمل كبيراً في إمكان إقامة نظام عالمي على أسس واضحة تكفل تعظيم التعاون وتتيح إدارة التنافس بأساليب سلمية وحضارية، وهو ما أوضحت الأزمة الحالية حول أوكرانيا أنه حلم عسير التحقق وبعيد المنال. سعد محمد -أبوظبي