قرأت مقال «السودان: نهاية اللعبة»، لكاتبه عبدالله عبيد حسن، والذي يعلِّق فيه على الدعوة الأخيرة التي أطلقها الرئيس السوداني وطالب فيها بإقامة حوار وطني عام يضمن الحفاظ على وحدة السودان وإخراجه من الأزمات التي تعصف به، مطالباً كافة القوى السياسية والمجتمعية بالإسهام في هذا الحوار بغية بناء توافق وطني يحقق للسودانيين آمالهم ويجنب البلاد ويلات الخلاف والصراع والاقتتال التي دفعوا ثمنها غالياً طوال عدة عقود. لكن الكاتب يسفه مثل هذه الدعوة، ويعتبرها مجرد حيلة من حيل النظام لكسب الوقت وللتغطية على ما أصابه من فشل وعجز، كما ينتقد المواقف المتجاوبة التي أظهرتها بعض أحزاب المعارضة. والحقيقة أنه لا يمكن لأي عاقل غيور على السودان ومصالح أهله، إلا أن يثمن دعوات الحوار والتصالح، إذ من شأنها أن تجنب البلاد شرور الفتن وسفك الدماء وغوائل الانقسام والتقسيم! سالم الأمين -السودان