قرأت مقال «الربيع العربي.. مواقف متباينة» لكاتبه باسكال بونيفاس، والذي أوضح فيه كيف أخطأت تقديرات بعض النخب في الدول العربية التي شهدت ثورات «الربيع العربي» قبل نحو ثلاث سنوات، حين اعتقدت أن مفعول تلك الثورات سيكون معدياً للجميع، ولن يظل أحد بمنأى عن تغيراتها الكبرى التي بشر بها بعضهم، لكن بعد مرور هذه السنوات تبين أن تلك التوقعات المفرطة في حماستها كانت مجافية للصواب، وأن العدوى لم تنتشر، بل ظلت حبيسة الدول التي طالتها القلاقل السياسية، وما ترتب عنها من صعوبات اقتصادية. وأعجبتني ملاحظة الكاتب حول الوضع الداخلي القوي والصلب لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ أوضح أن هذه الدول خرجت سالمة من عاصفة الاضطرابات التي ضربت المنطقة العربية، وذلك بفضل إمكاناتها الاقتصادية واستقرارها الاجتماعي الراسخ، وهو ما افتقرت إليه الدول التي عرفت الاحتجاجات المذكورة. خالد علي -الشارقة