أحدثت الحرب الأهلية السورية، وتحدِث، دماراً مادياً ونفسياً واسعين، كما ألحقت وتلحق آلاماً غير محدودة بالسوريين.. لكن أطفال سوريا كانوا الأكثر تأثراً بويلات الحرب التي أخذتهم من مدارسهم ومن أجواء الحياة الطبيعية ليجدوا أنفسهم وسط تجارب قاسية لا قبل لهم بها. وفي هذه الصورة نرى طفلة سورية تحاول جمع بعض الأشياء من تحت أنقاض بيت ذويها المهدم بسبب غارات جوية شنتها القوات النظامية ضد الأحياء الشمالية لمدينة حلب. لكن ماذا تستفيد الطفلة وذووها من بقايا متعلقاتهم المتضررة وقد تم تهديم بيتهم بالكامل وتحول إلى أنقاض تعرض حياة من يقترب منها للخطر؟! إنها شجاعة اللامبالاة التي تنشأ لدى الصغار جرّاء معايشتهم مآسي الحرب ومشاهدة الموت الزاحف نحوهم يومياً من كل الجهات! (أ ف ب)