وسط الأغراض المهملة والبراميل الصدئة وفوضى الأشياء العارمة، يقف هذا الصبي العراقي هنا في أحد المخيمات في مدينة النجف أمام ما كان كوخاً عبثت الرياح وكرُّ الليالي والأيام بمحتوياته، على رغم دلالة الملابس المعلقة إلى أن هناك من يسكن هنا الآن. وفي الخلفية، يبدو الأفق العام في حالة عصيبة، وإن كانت السماء حانية قريبة. وتعاني شرائح واسعة من سكان العراق محدودية الدخل، ويعيش النازحون الداخليون في مخيمات إيواء في ظروف معيشية صعبة، حيث يعانون شح الخدمات ورداءة البنية التحتية. وما زالت أحوال عدم الاستقرار، فضلاً عن تركة عقود من الحروب الطاحنة، تلقي بظلالها الثقيلة السوداء على المشهد العراقي. (ا ف ب)