قرأت المقال المنشور هنا تحت عنوان: «توني بلير.. وهستيريا المحافظين الجدد» للكاتب جيمس زغبي، وأرى أن القضية التي تحدث عنها رئيس الوزراء البريطاني السابق مهمة جداً وهي ضرورة مواجهة جماعات التطرف، وهذه دعوة لاشك أنها محل اتفاق وإجماع، فلابد للعالم كله، وخاصة منه البلدان الإسلامية، من بذل جهد كبير للقضاء على جماعات العنف والإرهاب التي تسعى للإضرار بسمعة الدين، وتخريب علاقات التعايش بين الشعوب. ولكن ملاحظتي الوحيدة على كلام بلير هي ازدواجية المعايير التي تظهر من كلامه، حيث إنه اكتفى بالتحذير من خطر التطرف في العالم الإسلامي وحده، ولم يشر إلى أنواع التطرف الديني والقومي الأخرى الموجودة في مختلف أنحاء المعمورة، تماماً مثلما أنه لم يشر أيضاً إلى بعض الأزمات المزمنة وخطر استمرارها على مستقبل التعايش الإنساني، ومنها طبعاً استمرار الصراع في الشرق الأوسط، وتغول كيان الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته العدوانية دون أن يكون للمجتمع الدولي تأثير في وقف تلك الممارسات الاحتلالية. بدر الدبعي - صنعاء