تحت عنوان "تخلي أميركا عن الشرق الأوسط.. مسألة وقت"، قرأت مقال سالم سالمين النعيمي، وفي تعقيبي عليه، أقول: قدم الكاتب سرداً واضحاً للحالة الراهنة في الشرق الأوسط وعلاقات دوله مع الولايات المتحدة والصين، ولكن هناك أمرين، الأول: أن الكاتب ربط المصالح الأميركية في الشرق الأوسط بالنفط، وأنه مع حدوث اكتفاء ذاتي لدى الولايات المتحدة فإنها بذلك ستتخلى عن الشرق الأوسط، وأنا وإن كنت أتفق مع أن الغرب عينه على النفط العربي بكل تأكيد وعنصر أساسي في المعادلة، لكن هناك عنصر مهم أيضاً للغرب هو: بناء نظام دولي عالمي على النمط الغربي يشمل الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ"INTERNATIONALISM"، لذا لن تتخلى أميركا عن الشرق الأوسط لكن لمصلحتها وتحقيق مآربها. والأمر الثاني: أرى أنه ينبغى التأكيد على خصوصية ظروف المنطقة التي تجعلها مختلفة عن السياق الأميركي في كثير من الأمور. زياد عباد