في مقاله «أي هند بعد الانتخابات؟»، تطرق محمد السماك إلى الفوز الواسع الذي حققه «ناريندرا مودي» في الانتخابات الهندية الأخيرة، باعتباره تكريساً للشرخ الطائفي في الديمقراطية الهندية. فعندما كان مودي رئيساً لحكومة غوجارات في عام 2002، عرفت الهند حادثاً طائفياً مأساوياً ذهب ضحيته أكثر من ألف مسلم في الولاية، مما خلف جرحاً في نظرة المسلمين له، تتعين مداواته الآن من خلال إجراءات عملية تعيد الثقة وتجبر الخواطر. ومع ذلك فهذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها الحزب الهندوسي حكم الهند، فقد سبق أن فاز بانتخابات 1998، لكنه كان مضطراً للتحالف مع أحزاب صغيرة لتأمين الأكثرية البرلمانية، وهو ما لن يحتاج إليه هذه المرة. وفي اعتقادي أن مسؤوليات الموقع ستفرض تغييراً كبيراً على خطاب مودي وسياسات حزبه، لصالح التوافقات والمواءمات السياسية والطائفية الضرورية للهند. سامي عمر - بيروت