تحت عنوان "كوريا الشمالية.. آمال التغيير"، قرأت يوم أمس مقال "يوم-مي بارك"، ولفت انتباهي مسألة تحرر الكوريين الشماليين من النظام بطرق بعيدة عن السياسة تجنبهم ويلات العنف والبطش الذي يجيده النظام، فبعدما فشلت الدولة في تلبية احتياجات مواطنيها وتفاقم مظاهر العوز والحاجة، وتزايد المجاعة بين الناس اضطر الكوريون إلى الاعتماد على أنفسهم واللجوء إلى اقتصاد مواز غير مهيكل سماه الكاتب بالسوق السوداء، وحول هذا السوق تشكل جيل بأكمله يعتمد على التهريب ويخلق لنفسه ثقافة خاصة لا تدين بالولاء للنظام، رغم التنشئة السياسية والاجتماعية القاسية التي تأله القائد والزعيم، وإذا كان البعض يستمر في المقاومة الصامتة، فإن آخرين مثل الكاتب نفسه يهربون. حازم إبراهيم