قال ويليام بيسيك في مقاله المنشور هنا يوم الاثنين الماضي إنه حان الأوان لتايلاند كي تطرح على نفسها السؤال الضروري: الانتخابات أم الرصاص؟ وكما يذكر الكاتب، تأتي الخطوة التي أقدم عليها الجيش التايلاندي الأسبوع الماضي بعد يوم واحد على صدور بيانات أظهرت تقلص الناتج الإجمالي المحلي للبلاد، حيث تضرر الإنتاج والسياحة كثيراً جراء الاضطرابات التي بدأت في نوفمبر الماضي ضد حكومة ينجلاك تاكسين. لكن خطوة الجيش لن تعمل إلا على تكريس التراجع الاقتصادي فيما أخذ المستثمرون والسياح يسقطون تايلاند من حسابهم. لذلك أعتقد مع الكاتب أنه على التايلانديين أن يدركوا أن المشكلة لا تكمن في تاكسين بقدر ما تكمن في غياب مؤسسات حاكمة للتعاطي مع الزعماء الفاسدين، وأنه لا حل عسكريا لمشكلة تاكسين، كما أثثبت السنوات الثماني الماضية الأخيرة. ففي كل مرة يتدخل الجنود لإعادة النظام على المدى القصير، يتسببون في انتكاس الديمقراطية التايلاندية على المدى الطويل. علاء عمار -الأردن