يتذكرون الأحبة ويبعثون إليهم بالأشواق. هنا على هذا الحائط التذكاري الذي قصده بعض الأميركيين خلال الأيام الماضية الأخيرة، كتب الزوار كلماتهم ليس إلى القتلى من القوات الأميركية في فيتنام أو الصومال أو أفغانستان أو العراق. بل إلى الطلاب الأميركيين الذين قتلوا بنيران زملائهم في المدارس والجامعات، ففي يوم السابع والعشرين من مايو، يكتب هذا الطالب على جدار النصب التذكاري الذي أقامته جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، للحداد على طلابها من ضحايا إطلاق النار ولتذكُّرهم. ففي مثل هذا اليوم كان الطالب اليوت رودجر قد قام بقتل ستة من زملائه وجرح سبعة آخرين، حيث عثرت الشرطة لاحقاً على ثلاث بنادق آلية داخل سيارته. إنه عنف الأسلحة النارية، وما تثيره من جدل واسع في الولايات المتحدة، وقد بدأ يفلت من نطاق السيطرة ويُدخل الشباب والمراهقين في دائرة الضحايا والقتلة في آن معاً! (أ ف ب)