نادراً ما كانت موضوعات التسلح النووي شيّقة أو جذابة للقارئ، لكن مقال «بريطانيا.. إعادة توطين السلاح النووي»، لكاتبه جريف ويت، شدّني لقراءته حتى آخر كلمة فيه، إذ تناول مصير الأسلحة النووية البريطانية عقب ذهاب الناخبين الإسكتلنديين إلى صناديق الاستفتاء على الانفصال عن بريطانيا خلال الأيام القادمة. وكما يوضح الكاتب فإن هذه الأسلحة التي استقرت منذ إنشائها في منتصف خمسينيات القرن الماضي على ضفاف بحيرة «لوخ» بأسكتلندا، لا يوجد مكان مناسب آخر لإيوائها. وبالطبع فلن تكون بريطانيا أول قوة نووية تتفكك (إذ سبقها الاتحاد السوفييتي)، لكن السؤال هو: هل تقبل الولايات المتحدة مثل هذا المصير لحليفتها الأوثق والأقرب؟ وكيف يؤثر ذلك على الردع البريطاني حيال الأرجنتين التي ما فتئت تطالب باسترداد جزر الفوكلاند من بريطانيا؟ سامي أيمن -أبوظبي